استفسارات: تظلم من مجموعة من الفلاحين الساكنين في محافظة دهوك حتى احداث عام 1990

 
 


ورد الى اللجنة عن طريق مكتب النائب الاستاذ الدكتور سعدي البرزنجي والسيد النائب الاستاذ الدكتور مجيد خيرالله الزاملي تظلم من مجموعة من الفلاحين الساكنين في محافظة دهوك حتى احداث عام 1990.
وقد ارسل التظلم بالنيابة عنهم السيد حسين راضي خطار.


وفيما يلي نص التظلم:

م/تظلم
 
السلام عليكم
في أواسط سنة 1976 قام الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية بتكليف الشيخ مهدي على المناحي شيخ عشيرة الزركان من عشائر ربيعه في محافظة واسط والشيخ ذياب موحان الخير اله من عشيرة الشويلات في الناصرية بترحيل عدد من الفلاحين من جنوب العراق الى الشمال وتم عرض الطلب على المواطنين المدرجة أسمائهم طيا وقد أبلغوهم بان الأراضي التي سوف توزع عليهم هي أراضي زراعية ملكيتها الى الدولة عائدة الى الشركة العربية لتنمية الثروة الحيوانية / مشروع العراق رقم واحد المنبثق من الجامعة العربية وان الأسباب الداعية لذلك هي ردم الفجوة ما بين العرب و الكرد و إزالة الحاجز النفسي فيما بينهم حيث أن قربهم وتعايشهم فيما بينهم يؤدي الى العلاقات والتواصل والتفاهم وتم إسكان العوائل الراغبة بالرحيل في المثلث التركي السوري العراقي محافظة دهوك / قضاء سميل ناحية السليفاني / قرية فيشخابور وقرية ديربون / مجمعات سكنية مبنية من قبل الحكومة آنذاك .
في منتصف 1982 زار القرية ضيوف من محافظة واسط لأقربائهم هناك وتمكن أحدهم بمساعدة بعض من أهالي القرية بالعبور وتم سجن اثنين من أهالي قرية فيشخابور 15 سنة لاتهامهم بالمساعدة وتم ترحيل القريتين ومصادرة كافة المزروعات الى مسافة 30 كم عن الحدود على اثر هذا الحادث واسكانهم في مجمع (باجد كندال ) وباجد براف من توابع ناحية السليفاني .
وفي سنة 1991 على اثر اندحار النظام في الكويت وتهاوي قوة النظام في كردستان العراق تعرضت قرانا الى هجوم قوات البيشمركة العابرة من سورية وتم قتل أحد أفراد القرية من قبلهم ومصادرة المواشي العائدة له وتمت مصادرة مواشي القرية من الأغنام والأبقار وتم عزل النساء عن الرجال لتنفيذ حكم الإعدام بالرجال ولكن هجوما مضادا من قبل الجيش العراقي تمكن من إنقاذ القرية وقام الجيش بنقل العوائل الى أماكن آمنة لتتفرق بلا مأوى وقد تركت زروعها والبيوت بما فيها وتم إسكان قسم من العوائل في قرية الأنصار التابعة لناحية الأحرار / قضاء الكوت وهو عبارة عن مجمع سكني يسكنه العرب المغاربة من الذين أتى بهم النظام سابقا وان سجلات النفوس بعض العوائل تم نقلها الى محافظات رغبوا في الانتقال إليها وقسم منهم لا زالت سجلات نفوسهم في قضاء سميل ناحية السليفاني /دهوك ومنهم من اشترى أراضى من وزارة الأوقاف هناك وفق الأصول بموجب قانون أيجار وبيع أملاك الدولة ولم يستطع زراعتها أو التصرف بها بحسب الأوضاع الحالية وهي ملك طابو صرف لمالكيها الحاليين والذين تركوا منازلهم ونزحوا الى مناطق الوسط والجنوب علما انهم جميعا أعضاء في جمعية الفلاح الاشتراكي وموجودة أسمائهم وسجلاتهم في تلك الجمعية وكذلك أسمائهم جميعا في ناحية السليفاني و أملنا النظر بعين الرحمة وأننا كنا نعيش باحلى معاني الاخوة والتعايش الطيب مع الاخوة الأكراد وكانوا ينظرون إلينا بعين المودة والتقدير وهم هبوا لنجدتنا قبل وصول الجيش العراقي عندما حوصرت القرية من قبل بيشمركة سورية ولنا علاقة مصاهرة ونسب حيث بعض منا تزوج منهم وبعض منهم تزوج منا أملين أن يتم التعامل معنا أسوة بإخواننا في كركوك و خانقين علما إننا لم نستلم أي تعويض أو مكافأة لا في زمن النظام السابق أو حاليا .
                                 
                                    ولكم فائق التقدير
 
                                                                                        عنهم

                                                                             حسين راضي خطار

للاطلاع على اسماء الفلاحين 

 

 

تمت دراسة التظلم من قبل اللجنة وبعد تدقيق الوثائق والمستندات والقرارات الصادرة من قبل النظام السابق تبين مايلي:

  1. اصدر النظام السابق القرارين المرقمين 859 في 10/8/1975  و 32 في 20/5/1978 الصادرين من مجلس قيادة الثورة المنحل ، والمتضمنين (اعتبار الاراضي الممتدة بين فيشخابور وباسطكي والمحصورة بين الموصل – زاخو  - وسلسلة جبل بي خير ونهر دجلة وكذلك الاراضي المحصورة بين نهر الخابور وجبل بي خير وطريق ابراهيم الخليل وفيشخابور بالاضافة الى 43 مقاطعة واقعة ضمن منطقة سهل السليفاني العائدة لناحية باتيل ومركز قضاء سميل) اعتبارها منطقة عسكرية محرمة.
  2. وبموجب القرارين المرقمين (859،32) المذكورين اعلاه تمت مصادرة جميع الأراضي الزراعية العائدة إلى ملاكها من القومية الكوردية والواقعة في هذه المقاطعات، بالاضافة الى الغاء جميع العقود المبرمة مع فلاحين من القومية الكوردية في هذه المقاطعات وسحب الاراضي منهم.
  3. وبموجب القرارين أعلاه تم ترحيل أهالي تلك المقاطعات وهدم قراهم، ومن ثم قام النظام السابق  ببناء مجمعات سكنية في هذه المناطق وتم جلب عوائل من القومية العربية  من وسط وجنوب العراق و تم إسكانهم في هذه المجمعات ضمن سياسة النظام السابق لتعريب المنطقة.
  4. ان اسكان هذه العوائل في هذه المناطق لم يتم لردم الفجوة بين العرب والاكراد وازالة الحاجز النفسي فيما بينهم كما ورد في الطلب المرفق مع كتابكم  وانما تم لتعريب المنطقة ضمن خطة سياسات النظام السابق في هذه المناطق، وان الاراضي التي وزعت عليهم لم تكن اراضي عائدة الى الدولة وانما كانت اراضي عائدة إلى مالكين من القومية الكوردية صودرت وانتزعت منهم بموجب القرارات المذكورة اعلاه.
  5. تم تشكيل لجنة بأسم (لجنة تطوير سهل سليفاني) برئاسة مسؤول فرع دهوك لحزب البعث المنحل مرتبطة بديوان رئاسة الجمهورية ومكتب تنظيم شؤون الشمال المنحلين، وقامت هذه اللجنة بتوزيع هذه الأراضي على العوائل العربية الوافدة من وسط وجنوب العراق ضمن خطة تعريب المنطقة.
  6. وبعد انتفاضة عام 1991 رجعت جميع العوائل العربية التي تم اسكانها من قبل النظام السابق لتعريب المنطقة الى مناطقهم الاصلية السابقة ، وعاد السكان الاصليين الذين تم ترحيلهم منها من قبل النظام السابق الى قراهم واراضيهم الاصلية  وقاموا باستغلال أراضيهم الزراعية، وعادت الاراضي الى اصحابها الشرعيين.
  7. فيما يخص قيد نفوسهم بامكانهم مراجعة دائرة نفوس سميل ونقل نفوسهم الى مناطقهم الاصلية السابقة في محافظات وسط وجنوب العراق.
      8. الفلاحين المذكورة اسماؤهم في القائمة غير مشمولين بقرارات اللجنة  ولاتنطبق عليهم الضوابط وان هذه المناطق ليست من المناطق المتنازع عليها.

 

 
 
 



 صفحة للطباعة صفحة للطباعة

 أرسل هذا الخبر لصديق أرسل هذا الخبر لصديق

 
 

· البحث في اخبار استفسارات
· البحث في اخبار جميع الصفحات


أكثر خبر قراءة في استفسارات:
شكوى عشائر ال بدير وبني تميم الوافدين الى محافظة كركوك